اعدام صيدلي أهان القرآن الكريم...
أصدرت المحكمة العامة في عرعر في السعودية أمس، حكماً يقضي بقتل وافد (مواطن غير سعودي) لإهانته القرآن الكريم، وسكب الحليب في دورات المياه أثناء احتجازه داخل السجن على ذمة القضية الأولى. وحكم قاضي المحكمة على الوافد وهو من جنسية عربية، بتنفيذ الحد الشرعي بتهمة الردة عن الإسلام والخروج من دائرته، والاعتداء على حدود الله، وعدم مراعاة حرمة هذا الأمر والغيرة على حرماته.
ربنا يوخدك...
وأقر الوافد واعترف أثناء عرضه على المحكمة بأنه عمل هذه المخالفات وهو في كامل قواه العقلية، ما دفع قاضي المحكمة لإصدار هذا الحكم. وينتظر أن يُرفع الحكم بحسب الإجراءات النظامية إلى هيئة التمييز ومجلس القضاء الأعلى للموافقة عليه واعتماده، ومن ثم سينفذ في عرعر مكان الفعل، كما جرت العادة في مثل هذه الأحكام.
يذكر أن عدداً من المصلين أبلغوا الجهات الأمنية قبل ستة أشهر، عن وجود شخص يلطخ "المصحف" بـ "قاذوراته" ويضعه داخل أحد المساجد في حي المحمدية في عرعر، خصوصاً بعدما تكرر هذا الفعل.
وكلفت شرطة منطقة الحدود الشمالية فريقاً من شعبة التحريات والبحث الجنائي بمتابعة من مدير الشرطة اللواء سعـد بن مصلح الثبيتي، بجمع المعلومات والتحريات اللازمة، ليتم ضبط الوافد بعد فترة وجيزة بالجرم المشهود، خارجاً من المرحاض تاركاً المصحف خلفه على مقعد دورة المياه.
وتبين أنه صيدلي يعمل في مستشفى خاص في المنطقة، وتم التحفظ عليه. وخلال ضبطه في أحد المساجد اصيب أحد المصلين بجلطة حادة نتيجة لعدم تصوره أن يقدم مسلم على تدنيس القرآن الكريم، ما تسبب في فقده حياته في اللحظة نفسها.
وأحيل الصيدلي إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في المنطقة للتحقيق معه، وأحيل إلى السجن العام بعد توثيق اعترافــه باقتراف "الذنب العظيم"، ليعود مرة أخرى ويهين نعمة الحليب بسكبها في دورات المياه، ما دفع عدداً من المساجين إلى التبليغ عنه. وبعد التحقيقات ثبتت إدانته باعترافاته.
وعند عرضه على قاضي المحكمة أصر على موقفه من القرآن الكريم وارتكابه الأفعال "المشينة"، لهذا اعتبر القاضي أن تلك الأفعال تخرجه من دائرة الإسلام وتفضي بصاحبها إلى الكفر الأكبر، وأصدر عليه حكماً بالقتل تعزيراً.